اختتمت الجامعة الصيفية السابعة للسينما والسمعي البصري بالمحمدية أشغالها ليلة السبت فاتح غشت 2015 بإعلان لجنة تحكيم مسابقة محمد الركاب عن الأفلام القصيرة الفائزة بجوائزها الثلاثة . وقد أفرزت مداولات هذه اللجنة النتائج التالية :
الجائزة الكبرى أو جائزة محمد الركاب : فاز بها بإجماع أعضاء لجنة التحكيم الأربعة فيلم " أناروز " للمصطفى أوكويس ، من جمعية النادي السينمائي بخريبكة ، نظرا لأصالة فكرته وتحكمه الجيد في اللغة السينمائية في أبعادها التقنية و الجمالية والرمزية .
جائزة الإخراج أو جائزة محمد الدهان : منحت لفيلم " مفارقة " (PARADOXE) ، من نادي السينما والتوثيق والإعلام بمكناس ، رغم أن فكرته وموضوعه ليسا بجديدين ، إلا أن المعالجة الإخراجية فيه تميزت ببصمة خاصة لمخرجه محمد حاتم بالمهدي.
جائزة السيناريو أو جائزة عبد الرزاق غازي فخر : كانت من نصيب فيلم " الكهوف "
لعبد الله إزم و مصطفى براو ، من نادي إيموزار للسينما ، نظرا لجودة سيناريوه الذي لامس موضوعه حياة إنسان الكهوف برؤية توثيقية صادقة تبحث في هامش الهامش ، الشيء الذي يجعل منه مشروع فيلم وثائقي ناجح بعد المراجعة والتنقيح .
ولم يفت لجنة التحكيم ، التي ترأسها المخرج نور الدين كونجار وضمت إلى جانبه الأساتذة لمجيد تومرت ومحمد عابد وجمال بوزوز ، أن تنوه بفيلم " العدد 13 " للخضر الحمداوي ، من جمعية سيني مغرب بوجدة ، نظرا لقدرته على الإختزال والإشتغال على الرقم 13 الذي يرمز إلى التشاؤم في طرحه للإحباط الذي يمكن ان يتعرض له تلميذ أو تلميذة من طرف أستاذ غير مبال برغبات واستعدادات تلامذته .
فيما يلي تقرير لجنة تحكيم مسابقة الركاب الوطنية لأفلام الأندية السينمائية :
إن لجنة تحكيم مسابقة محمد الركاب (في دورتها الثالثة) الخاصة بأفلام الأندية السينمائية المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب (جواسم) ، إذ تنوه بالدور الذي لعبته و تلعبه "جواسم" في نشر الثقافة السينمائية والسمعية البصرية و التربية عليها من خلال الأندية السينمائية التابعة لها و من خلال فعاليات الجامعة الصيفية التي نعيش اختتام دورتها السابعة الناجحة بامتياز، فإنها في نفس الوقت، تنوه بحرارة بكل المدعمين لهذه الدورة وبكل الأطر و الفعاليات السينمائية و النقدية التي ساهمت في تأطير الورشات التكوينية وتسيير الندوات او المساهمة فيها، كما تنوه بالمتابعة الإعلامية الجيدة لفقرات هذه الدورة...
إن لجنة التحكيم ، التي ترأسها المخرج السينمائي القدير نور الدين كونجار وضمت إلى جانبه كلا من محمد عابد و جمال بوزوز ولمجيد تومرت وهم من أطر "جواسم" وأعضاء مكاتبها السابقة ، بعد مشاهدتها لكل الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية لهذه الدورة ، و مناقشتها فيلما فيلما من حيث موضوعاتها العامة و تيماتها الخاصة وكيفية معالجتها عبر الكتابة السيناريستية و التصوير و المونتاج و زاوية الرؤيا والنظر ...فإنها تسجل مجموعة من الملاحظات الأساسية التي تعتبرها بمثابة توصيات للمخرجين الهواة داخل الأندية السينمائية و هي باختصار كالتالي:
أولا ، ضرورة مراكمة مشاهدة الأفلام السينمائية المنتمية لمختلف المدارس السينمائية وللمخرجين الكبار من مختلف الجنسيات لأن أغلب المشاركين متأثرون بالثقافة البصرية التلفزيونية.
ثانيا ، ضرورة التطرق لتيمات وموضوعات أصيلة وتجنب التقليد والموضوعات المتداولة و المألوفة و الابتعاد عن الطرح المدرسي والتربوي المباشر للقضايا.
ثالثا ، ضرورة الإهتمام بكتابة السيناريو و التقطيع التقني و الكتابة الإخراجية الدقيقة له وتجنب الإطناب و التمطيط الذي يعد من عيوب الكتابة السينمائية خاصة في الفيلم القصير الذي تعتمد بلاغته على الاختزال و التلميح و الحذف..
رابعا ، ضرورة الاهتمام بتوظيف موسيقى تعبيرية أصلية منسجمة مع البناء الفيلمي والموضوع المعالج و إن اقتضى الحال توظيف موسيقى الآخرين فلا بد أن تتم الإحالة إلى ذلك في جينريك الفيلم حفاظا على حقوق المؤلفين.
خامسا ، ضرورة اكتساب ثقافة سينمائية و فنية متنوعة لإغناء أرصدة المخرجين المعرفية و رؤاهم للحياة و والوجود .
هذا ولا يفوت لجنة التحكيم التنويه ببعض الأفلام المشاركة في المسابقة التي توفرت على بعض الحدود الدنيا في مجال الكتابة السينائية خصوصا في جوانب التصوير و جودته والتيمات المعالجه و زاوية النظر...